U3F1ZWV6ZTQyOTY3MDI1MzgzMTE0X0ZyZWUyNzEwNzMxNTAwNzM5Ng==

المعدل الطبيعى للسكر عند الأطفال ، وهل يتأثر بالمرحلة العمرية ؟

 المعدل الطبيعى للسكر عند الأطفال ، وهل يتأثر بالمرحلة العمرية ؟


تختلف نسبة السكر الطبيعية فى الدم عند الأطفال بإختلاف عمر الطفل ، وهناك إعتقاد أن نسبة السكر فى الدم لدى الأطفال تستمر فى المعدل الطبيعى ولا تتأثر بأى عوامل ولا تتعرض لأى إختلافات سواء بالإرتفاع أو الإنخفاض .

وهذا الأمر ليس صحيح تماما ، وفى الفقرات التالية سنوضح معدل ونسبة السكر الطبيعية لدى الأطفال .


معدل-السكر-الطبيعى-لدى-الاطفال



المعدلات الطبيعية للسكر لدى الأطفال بحسب المرحلة العمرية لهم ، تتمثل فيما يلى :

معدل السكر الطبيعى لدى الأطفال

والأطفال من حيث معدل السكر الطبيعى فى الدم ، يتم تقسيمهم إلى ثلاث مراحل عمرية كالآتى :

الأطفال فى المرحلة العمرية أقل من 6 سنوات :


وفى هذه المرحلة العمرية ، تتراوح نسبة السكر الطبيعية فى الدم عند هؤلاء الأطفال ما بين (80 إلى 200) ملليجرام / ديسيليتر ، ولكنها قد تتأثر ببعض العوامل مما يؤدى إلى بعض الإختلافات كما يلى :

فى حالة الصيام ؛ تكون النسبة من (80 إلى 180) ، وقبل تناول الطعام تتراوح نسبة السكر عند الطفل من ( 100 إلى 180 ) ، وبعد ساعة أو ساعتين من تناول الطفل للطعام تكون نسبة السكر ؛ (180) ، وفى وقت نوم الطفل ليلا تتراوح النسبة من (110 إلى 200 ) .


الأطفال فى المرحلة العمرية من 6 إلى 12 عام :


فى حالة الصيام ؛ تكون النسبة من (80 إلى 180) ، وقبل تناول الطعام تتراوح نسبة السكر عند الطفل من (90 إلى 180 ) ، وقبل الأنشطة الرياضية تكون نسبة السكر ؛ (150) على الأقل ، وفى وقت نوم الطفل ليلا تتراوح النسبة من (100 إلى 180 ) .

الأطفال فى المرحلة العمرية من 13 إلى 19 عام :


فى حالة الصيام ؛ تكون النسبة من (70 إلى 150) ، وقبل تناول الطعام تتراوح نسبة السكر عند الطفل من (90 إلى 130 ) ، وقبل الأنشطة الرياضية تكون نسبة السكر ؛ (150) على الأقل ، وفى وقت نوم الطفل ليلا تتراوح النسبة من (90 إلى 150 ) .


أسباب إصابة الأطفال بمرض السكري 

هناك نوعان من مرض السكري يمكن أن يصاب بأحدهما الأطفال ، وهما ؛ مرض السكري من النوع الأول وهو الأشهر حدوثا لدى الأطفال ، ومرض السكري من النوع الثانى والذي يصيب نسبة قليلة من الأطفال .

- مرض السكرى من النوع الأول : يمثل أغلب حالات السكري لدى الأطفال ، وسبب إصابة الأطفال بالسكري النوع الأول ، هو نقص هرمون الإنسولين فى جسم الطفل ، وذلك يحدث لعدة أسباب .

أسباب مرض السكرى النوع الأول لدى الأطفال :


وأسباب نقص هرمون الإنسولين والتى تؤدى إلى إصابة الأطفال بمرض السكرى النوع الأول ، تتمثل فى ما يلى :

1- وجود بعض العوامل الوراثية :

بعض أسباب مرض السكري النوع الأول ، هى وجود بعض العوامل الوراثية ، حيث أنه فى البحث عن التاريخ العائلى المرضى لبعض حالات سكر النوع الأول لدى الأطفال ، نجد أن أحد الوالدين أو كلاهما يكون مصابا بمرض السكري .

2- الإصابة ببعض الفيروسات :

وجد العلماء أن من ضمن أسباب مرض السكري النوع الأول هو إصابة الطفل ببعض الفيروسات القوية والتى تدمر جهاز مناعة الطفل ، وقد تؤدى إلى الإصابة المستقبلية بمرض السكرى لدى هذا الطفل ، وهذه الفيروسات مثل ؛ فيروس (الحصبة الألمانية) ، وفيروس (إبشتاين بار) ، وفيروس (كوكساكى) ، وغيرها .

وهناك بعض العوامل التى قد تؤدى إلى إرتفاع إحتمالية إصابة الأطفال بمرض السكري النوع الأول ، وهذه العوامل تتمثل فيما يلى :  


عوامل الخطورة التى ترفع من إحتمالية إصابة الطفل بالسكري النوع الأول :

  • زيادة الوزن عن المعدل الطبيعى : وذلك ينتج بسبب إتباع النظام الغذائي الخاطئ فى غذاء الطفل ، والذى يحتوى على نسبة عالية جدا من السكريات والدهون .
  • إعتماد الطفل الرضيع على حليب البقر : وجد العلماء أن تناول الأطفال لحليب البقر كبديل مستمر للرضاعة الطبيعية ، وفى عمر مبكر ، قد يؤدى إلى إرتفاع خطر إصاية الطفل بمرض السكري من النوع الأول . بعكس الرضاعة الطبيعية التى فى حالة إعتماد الطفل عليها ، فإن ذلك يقلل من خطر إصابة الطفل بمرض السكرى النوع الأول .
  • ووجد العلماء أيضا أنه فى حالة بداية إدخال الأطعمة فى غذاء الطفل ، فإن توقيت إدخال وإشراك الحبوب فى غذاء الطفل ، قد يمثل إحدى عوامل الخطورة والتى قد ترفع من إحتمال إصابة الطفل بمرض السكري النوع الأول .

مصاعفات مرض السكري عند الأطفال


فيما يلى نستعرض بعض مضاعفات مرض السكري :

1- غيبوبة إرتفاع السكر الحمضية الكيتونية :


- من ضمن مخاطر مرض السكري ، هو إصابة الطفل بإحدى مضاعفات مرض السكري النوع الأول وهى ، الإصابة بإرتفاع السكر الحامضى الكيتونى ، وذلم قد يصيب الأطفال الذين يتم تشخيصهم مؤخرا بمرض السكري النوع الأول أو الثانى ، وذلك يمكن أن يؤدى إلى الوفاة لدى الأطفال المصابين بمرض السكري النوع الأول .
- ويحدث هذا بسبب النقص الحاد لهرمون الإنسولين فى الجسم ، مما يؤدى إلى عدم تمكن الجسم من إستخدام الجلوكوز فى إنتاج الطاقة مما يسبب إنتاج مواد كيميائية تسمى ( الكيتونات ) ، وهذه المواد إذا زادت معدلاتها فى الدم قد تكون سامة للجسم ، وإذا تراكمت فى الجسم فإنها تؤدى إلى إصابة الطفل بغيبوبة السكر الحامضى الكيتونى .
- وقد نستطيع تجنب هذه المشكلة بواسطة الفحص المبكر وإجراء إختبارات قياس نسبة السكر للطفل بصورة دورية ، وذلك لإكتشاف مرض السكري النوع الأول مبكرا ، وأيضا ضبط معدلات السكر بصورة طبيعية مبكرا .



2- مجموعة أخرى من المشكلات الصحية البعيدة المدى : مثل المشكلات الآتية :

- أمراض العيون .

- إصابة الأطفال بإرتفاع ضغط الدم .

- الإصابة بإرتفاع الكوليسترول .

تشخيص مرض السكري عند الأطفال 


من أهم الأمور المتعلقة بمرض سكر الأطفال ، هى الإهتمام بتشخيص هذا المرض مبكرا وبصورة سليمة ، حيث إن الفحص الطبى الدورى للأطفال وقياس نسبة السكر لدى الأطفال بصورة دورية ومنتظمة ، فإن ذلك يؤدى إلى سرعة تشخيص هذا المرض مبكرا ، وذلك يؤدى إلى السيطرة على هذا المرض وعلاجه بطريقة سليمة ، ومنع حدوث المضاعفات الخطيرة لمرض السكري على الأطفال .

وتتمثل أعراض السكر فى الآتى :
1- كثرة تبول الطفل بصورة كبيرة ومبالغ فيها .
2- الجوع الشديد والعطش الشديد : حيث أنه من علامات مرض السكر عند الأطفال أن الأم تلاحظ أن طفلها يأكل كثيرا بصورة زائدة عن الطبيعى ، وايضا تلاحظ أنه كلما يأكل ، كلما يزداد جوعا ، وإذا كان هذا الطفل يبلغ عمره من (8 إلى 10) سنوات ، فإن هذا الطفل بالرغم من أنه يشرب كميات كثيرة من الماء ، فمع ذلك يشعر بجفاف الفم بصورة مستمرة .

3- شعور الطفل بالإرهاق والتعب المستمر ، حيث أن هذا الطفل يشعر بالتعب من أقل مجهود .

4- فقدان الطفل للوزن بصورة ملفتة للنظر : وهذه العلامة من العلامات المهمة التى تدعو للشك فى إصابة الطفل بعدة مشاكل ، ومن ضمن هذه المشاكل ، مرض السكري لدى الأطفال .

5- كثرة حدوث الإلتهابات الفطرية والبكتيرية لدى هؤلاء الأطفال ، وذلك لأن مرض السكري يؤدى إلى ضعف مناعة الطفل ، وأيضا يوفر بيئة مناسبة لنمو الفطريات والبكتيريا ، مما يؤدى إلى زيادة إحتمال إصابة هؤلاء الأطفال بالعدوى الفطرية والبكتيرية .


-فإذا لاحظ الوالدان أن طفلهما يعانى من بعض الأعراض السابق ذكرها ، فإن عليهم التوجه فورا إلى الطبيب المختص أو إلى المستشفى ، للكشف على الطفل وإجراء الإختبارات المعملية اللازمة ، مثل :
  • إختبار البول لقياس نسبة السكر فى البول .
  • وإختبار الدم لقياس نسبة السكر فى الدم ، وأيضا قياس نسبة السكر التراكمى فى الدم .
- وذلك يؤدى إلى سهولة وسرعة تشخيص مرض السكري ، ثم يقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب للطفل ، وإعطاء التعليمات والنصائح الهامة للتعامل مع هذا المرض والتعايش معه ، وأيضا النصائح المتعلقة بالنظام الغذائى الواجب إتباعه للطفل المصاب بمرض السكري من النوع الأول ، وأيضا التعليمات المتعلقة بممارسة الرياضة لهذا الطفل .





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة